مقدمة
تعد التصنيفات الدولية من المؤشرات المهمة بالنسبة لسوق العمل على المستوى الدولي، حيث تسعى الشركات والمؤسسات العالمية إلى جذب الكفاءات من خريجي الجامعات ذات التصنيف العالمي المتقدم. كما أن للتصنيفات دور رئيس في إثراء البحث العلمي في مختلف المجالات حيث يعمل التصنيف العالمي على زيادة تنافسية الجامعات في نشر المزيد من البحوث العلمية والاهتمام بجودتها، واعتماد أساليب حديثة في إنتاج مناهج أكاديمية تواكب التطورات العصرية وتتناسب ومتطلبات الألفية الثالثة. ولتصنيف الجامعات دوراً محورياً في فتح المجال أمام الطلبة الدوليين لاختيار أفضل جامعات العالم للدراسة بها.
التالي يوضح أهم التصنيفات الدولية ومعايير التقييم المتبعة في كل تصنيف كما يحتوي على ترتيب جامعة اليرموك في هذه التصنيفات في السنوات الأخيرة، واجراء مقارنات مع بعض الجامعات الاردنية. وفي النهاية تم اقتراح بعض التوصيات لتحسين تصنيف الجامعة في السنوات القادمة.
أولاً: تصنيف التايمز TIMES
يعد تصنيف التايمز للجامعات العالمية أكبر وأكثر تصنيفات الجامعات العالمية تنوعاً، حيث يحتوي التصنيف في نسخة 2021 على أكثر من 1500 جامعة من 93 دولة حول العالم. يعتمد هذا التصنيف على معايير تقييم يمثل كل واحد منها نسبة معينة في التقييم على النحو التالي: التدريس (30٪)، الأبحاث العلمية الخاصة بالجامعة (30٪)، الاستشهادات والاقتباسات التي تذكر الجامعة وباحثيها في الأبحاث والمنشورات والدوريات العلمية (30٪)، علاقات وروابط الجامعة مع سوق العمل والصناعة والشركات(2.5٪)، وأخيرا النظرة الدولية للجامعة )٪(7.5.
ثانياً: تصنيف كيو اس QS
يقدم تصنيف كيو إس للجامعات العالمية الكثير من المعلومات المفيدة عن الجامعات حيث يقارن هذا التصنيف بين حوالي أكثر من 1000 جامعة حول العالم. يعتمد هذا التصنيف على عدة معايير لتقييم الجامعة، لكل عامل نسبة معينة من التقييم على النحو التالي: السمعة الأكاديمية للجامعة بين الجامعات الأخرى (40٪)، السمعة الوظيفية لخريجي الجامعة في سوق العمل (10٪)، نسبة الطلاب إلى المعلمين (20٪)، نسبة الاستشهادات إلى أعضاء هيئة التدريس (20٪) والنظرة الدولية التي تشمل الطلاب والموظفين في الجامعة ( 10٪).
ثالثاً: تصنيف ويبومتركس Webometrics
على عكس التصنيفات الأخرى التقليدية، يستخدم تصنيف ويبومتركس للجامعات العالمية نظاماً يعتمد على تقييم التواجد الإلكتروني للجامعة، ومدى تشعبها في العالم الافتراضي على شبكة الإنترنت، وانتشار أعمالها رقمياً على الإنترنت، وكذلك تميز البحث العلمي المنشور لباحثيها أو المستشهد به. يضم التصنيف اكثر من 20000 جامعة ويعتمد على أربعة معايير هي: حجم موقع الجامعة (20٪) والملفات الخاصة بالموقع (15٪) وحجم المادة الموجودة على google scholar (15٪) والروابط التشعيبية التي تقود الى موقع الجامعة (50٪).